البغدادية نيوز/..رفض المشرف على العتبتين العسكريتين في سامراء الشيخ سامي المسعودي، الثلاثاء، ان يكون مرقد الاماميين العسكريين مكاناً للتفاوض بين الحكومة والمعتصمين، مبررا ذلك بأن المرقد مكان للعبادة وليس للسياسة.
وقال المسعودي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قائد عمليات سامراء وحضرته / البغدادية نيوز/ انه "لا يمكن ان يكون مرقد الاماميين العسكريين "عليهما السلام" مكان تفاوض بين الحكومة والمعتصمين".
واضاف ان "المرقد الشريف مكان عبادة مخصص للاداء المناسك العبادية وليس للتفاوض السياسي".
وكان رجل الدين الشيخ عبد الملك السعدي طلق، الاثنين الماضي، مبادرة حسن النوايا للتفاوض والتحاور مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين، داعيا إلى ان يكون مقام الإمامين العسكريِّيَنِ في سامراء مكانا للتفاوض بين الجانبين".
وقال السعدي، في بيان نشر على موقعه الرسمي، أنه "في بيان سابق وجَّهتُ إلى تشكيل لجنة من ساحات الاعتصام في العراق لتتولَّى إجراء المفاوضات مع الحكومة بشأن حقوق المُتظاهرين؛ وذلك على خلفية التخويل الذي وصلني من المُتظاهرين شاكرا ثقتهم داعيا لهم بالنصر والتوفيق".
وأضاف "رأيتُ من بعضهم حرجا في تسمية أعضاء اللجنة لاعتبارات عديدة، فوجدت الأمر يتطلب أن أضع أسماء الأعضاء بعد المشاورات والمُداولات؛ لنُبرهن على حسن نوايا المُتظاهرين الذين لا يبغون إلاَّ إعادة الحقوق المشروعة إلى العراقيِّين".
ووجه السعدي دعوة إلى الحكومة بأن "تُؤلِّفَ لجنةً تحمل معها صلاحيَّاتِ الاستجابةِ لحقوق المُتظاهرين دون تسويف ولا مُماطلة"، مطالبا في الوقت ذاته "المُتحدِّثين منهم في وسائل الإعلام أن يتجنَّبوا ألفاظ الإثارة والاتِّهامات للمُتظاهرين، ويتركوا كلَّ ما من شأنه تأليبُ النفوسِ وتنافرُ القلوب؛ فإنَّ الكلمةَ يُلقيها الرجلُ لا يُلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفا في نار جهنَّم"، مضيفا ان "أسماء أعضاء اللجنة من ساحات الاعتصام جاهزة، وسوف تُعلن في بيان لاحق، وتُسلَّم إلى لجنة الحكومة عند أوَّل اجتماع إن شاء الله تعالى".
وتابع السعدي "إنَّنا نؤكِّد أنَّ الحوار ينبغي أن تكون في مكان مُحترم لدى كل الأطراف، ونُرشِّح لذلك مقام العسكريِّيَنِ -عليهما السلام- في سامراء؛ لتسودَ أجواءُ الإخاء والرحمة والتسامح كما هو حالُ آل بيت النُبوَّة -عليهم السلام"، مؤكدا في الوقت ذاته "نؤكِّد أنَّنا لسنا طرفا فيما يُشاع من مفاوضات أو مُخطَّطات سِرِّيَّة داخلَ العراق أو خارجه بين أطرافٍ لا نعلمُ عنهم ولا عن تحرُّكاتِهم شيئا سواءٌ مع حكومة أم مع غيرها ولم يُطلعْنا أحدٌ على أيِّ تفصيل عنها"